أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن خلال لقائهما رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وقوف واشنطن إلى جانب العراق “موحد وفدرالي”، كما أكدا أيضا دعم بلادهما “القوي والمستمر” للإقليم.
وقال بيان للبيت الأبيض الأميركي إن أوباما أعرب خلال اللقاء على “التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع باتفاقية الإطار الإستراتيجي بعراق موحد فدرالي وديمقراطي كما نص عليه الدستور العراقي”.
وقال البيان أيضا إنه تم بحث “حملة إضعاف ومن ثم تدمير تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى المبادرات السياسية الجارية لتلبية احتياجات الشعب العراقي ورعاية التعاون بين كافة المجتمعات”، بحسب البيان.
وكان البارزاني قد بدأ الأحد الماضي زيارة إلى واشنطن تستغرق أسبوعا، يلتقي خلالها عددا من قيادات الحكومة الأميركية والكونغرس الأميركي، وأشارت مصادر كردية إلى أن البارزاني سيناقش مع الأدارة الأميركية ملف إقامة دولة كردية مستقلة.
كما تأتي الزيارة وسط جدل بشأن مشروع أميركي بتسليح السنة والأكراد في العراق، بعد أن صوت البرلمان العراقي السبت الماضي لصالح رفض مشروع قانون أميركي بتسليح السنة والأكراد كـ”قوتين منفصلتين” دون الرجوع للحكومة الاتحادية في بغداد، في جلسة انسحب منها نواب الكتل السنية والكردية.
ويتضمن مشروع القانون -الخاص بميزانية 2016 لوزارة الدفاع الأميركية الذي قدمه رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي ماك ثورنبيري- منح 25% من قيمة الميزانية المقترح تقديمها للعراق (715 مليون دولار) للأكراد وسنة العراق مباشرة وبشكل منفصل عن الحكومة العراقية المركزية.
ويوصي المشروع بالتعامل مع قوات إقليم شمالي العراق (البشمركة) والفصائل السنية المسلحة في العراق كقوتين منفصلتين من أجل “توازن القوى” أمام الكمّ الكبير من “الجماعات المسلحة الشيعية”.