اعتدنا ان نتسلم (نحن الامهات) الرسائل والهدايا وبطاقات التهنئة والكلمات الرقيقة كرقة قلوبنا، ودفء مشاعرنا منكم في هذا اليوم من كل عام.. فشكرا لكم أحبتي.. ولكنني اليوم أردت أن أُعبر بطريقة أكثر خصوصية، أن أكتب بروح قلمي المتواضع وصبر سنيني وأملي الجميل بكم، وحبي الكبير لكم في يومنا هذا الملقب بيوم الامهات.. كلمة قالتها والدتي حفظها الله: لن تشعري بالأم حتى تصبحي أماً!
وأنا اليوم بكل شعور، وبعدد كل خلية في جسدي وشعر رأسي وقوة عظمي وصحة فؤادي وماء عيني، أدعو الله أن يحفظكم لي ويهديكم الى ما يحب ويرضى.. فرضاي من رضاه ورضاه هو رضاي..
وإنني لأرغب في هذه المناسبة، وآمل من الله عز وجل أن يوفقكم ويرزقني برّكم في الدنيا ودعاءكم لي في الآخرة، فما أحوجني الى دعاء ولد صالح في ظلمة قبري وطول الطريق الموحش وحدي.. فالدنيا دين.. وكلٌ عند ربك بمقدار..
أحبائي وثمار فؤادي: كل الامهات يجتمعن على رغبة واحدة من أبنائهن، وهي الاحترام أولا والتقدير ثانيا والعطاء ثالثا.. وإننا لنُمجد من يقوم بالاولى ونسعد بالثانية ولا ننتظر الثالثة لاننا أصلها والنبع لا يُعبأ..
أبنائي وقطعة من جوفي: لم يوصِ رب العالمين بكتابه العزيز الام بأبنائها لأنها عُجنت بكل معاني الامومة التي من شأنها أن تضمن لهم حياةً مريحة. ولكن جاءت الآيات تُنبه الابناء وتوصيهم بالوالدين وخصوصا الام، لأن رب العالمين على علم باحتمالية تقصيرهم وجرحهم لهما..
هي حرثٌ نزرعه ونحصده في النهاية، فاحسنوا زرعكم ولا تحرقوه ندما بسوء عملكم واتباع الهوى في حياة لم تكن يوما غير دقائق وثوان.
اللهم ابعد عنهم كل سوء واحفظهم لي واهدهم يا خير من استودع، فإنها لا تضيع عندك الودائع.
أمكم المحبة لكم دوما.