تعرضت قافلة مساعدات طبية تابعة لمنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر السوري للقصف من قوات النظام السوري بعد دخولها مدينة دوما بالغوطة الشرقية تحت حماية الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام أحد فصائل المعارضة المسلحة.
وقال ماجد أبو علي مدير العلاقات العامة بالمكتب الطبي الموحد بالخارج إن القافلة التي تعرضت للقصف وصلت المنطقة بعد مفاوضات شاقة استمرت لأشهر بين الهلال الأحمر السوري ومنظمة الصحة العالمية وكانت تشمل ثلاث شاحنات تحمل أدوية خاصة بأمراض الكلى ومستلزمات لغسل الكلى ولقاحات وحليبا ومستلزمات للدعم النفسي للأطفال.
من جانبه أكد يوسف البستاني الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة وأحد الإعلاميين الذين شهدوا عملية إدخال المساعدات الطبية أن قذيفتي مدفعية سقطتا أثناء إنزال المتطوعين الشحنات، مما أدى إلى مقتل المتطوعة بالهلال الأحمر إسراء الحبش وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وأضاف البستاني للجزيرة نت أن القذائف كان مصدرها الناحية الغربية والشمالية، وهي المواقع التي تتمركز فيها قوات النظام.
ولا تعد هذه المرة الأولى أن تتعرض المساعدات والمرافق الطبية في دوما للقصف حيث سبق للقوات النظامية استهدافها عدة مرات، ففي فبراير/شباط الماضي تعرض المكتب الطبي الموحد مرتين للقصف في أربعة أيام فقط، حسبما أوضح الطبيب الميداني فارس دوما للجزيرة نت.
كما استهدفت سيارات الإسعاف والمسعفين حيث قُتل ممرض يعمل في مجال العناية المشددة، وأصيب عدد من الأطباء الاختصاصين مما أجبرهم على التوقف عن العمل.
وتعاني دوما من حصار مشدد وقصف متواصل من قوات النظام لأكثر من عامين ونصف، وقد لقي العشرات بينهم أطفال حتفهم جوعا في المدينة المنكوبة.