صحيح أنني أحب وأُجيد قلب الصفحات، ولكنني أحيانا أضطر الى تشميعها لكي لا يضعف قلبي أو يرق احساسي لها مرة أُخرى.
هناك من الاشخاص باللباس الآدمي فقط، لأنهم يفتقرون لأبسط أنواع الادب وهو الإنسانية.. بل إنهم لا يكتفون بتحقيرك، وإنما يوصون أسرتهم وكل المقربين منهم عليك!
أنا حقيقة استغرب من أُناس يخشون أُناسا لم يظهر منهم الا الخير! كم كنت أتمنى أن تتم مخافة الله بهذه الطريقة وتجنب دعوة المظلوم عليهم! وكم كنت أتمنى أن تتم محاربة الشيطان الداخلي بأنفسهم قبل محاربة عباد الله الصالحين والابتعاد عنهم من وساوس وسوء ظن من دون أي دليل مادي واقعي.
لا يهم لأن في النهاية سيعرفون قدرك ويندمون، ولكن سيكون كل ذلك مع الاسف متأخرا جدا بالنسبة لهم، لأنه لن تكون لهم غرفة ليسكنوها بقلبك!
كرامة الانسان من الاشياء العزيزة عليه، وتستحق الدفاع عنها حتى الموت!
الاشخاص العصاميون لا يرضون بالذل والتحقير والتسفيه أبدا من أشخاص يلبسون بدلا فارغة بلا حتى هوية! تماما كبالونة عيد الميلاد التي يزهو الجميع بها، ولكنها تملؤها كتلة هواء فقط معرضة للتلاشي بأي قشة! لا تهتم بعد الآن الا بالناس الحقيقيين من ذوي البشر، ليست الانساب هي المقياس ولا المراكز ولا الجمال ولا حتى الجاه والمال. هي خُلق وفكر راق فاخر ما يميز هذا عن ذاك!
تمسك ولو بواحد مخلص يقف بجانبك وقت محنتك، يكفكف دمعك بكمه، يحتوي همك بقلبه وفكره، يحزن لألمك ويداوي جرحك، ويسعى بكل الطرق ليريحك، يسعد لنجاحك ويساعد للتميز، كل ذلك ومن دون مقابل.
من شد عليك بيده حينما افلتها الجميع، شد عليه بقلبك.. الدنيا دروس وعبر، اقواها أجلدها لنفسك، أ:ثرها صونا لكرامتك.. فصغار العقول ومهزوزو ومفصومو الشخصية من المومياوات يُفترض اكلينيكيا ونفسيا استئصالهم من رحم المودة!
قلوبنا ليست للعبث، وأرواحنا جنود مجندة، وُجب علينا صونها والمحافظة عليها، لأننا لم نُخلق عبثاً!
ازرع اهدافا سامية واسع إليها، فالناجحون هم أصحاب النيات النقية النظيفة، وهم نجوم دائما في سماء العطشى لنورهم.
الحياة دقائق وثوان، فلا وقت لديك للبحث عن تفسيرات لشياطين بلباس الأنس فيها.